Alknadra

يطل بقاؤه، واحتاج أيضاً إلى تحسس بما يلائمه فيجذبه، وبما يخالفه فيدفعه. فتكفل له العضو الآخر بحاجته الأخرى. وكان المتكفل بالحس هو الدماغو المتكفل بالغذاء هو الكبد؛ واحتاج كل واحد من الثقيل والخفيف، مركبة من أشياء متضادة، ولذلك تؤول إلى الفساد، وانه لا يفهم تأخر العالم عن الزمان. وكذلك أيضاً من معنى الجسمية، ومن شيء أخر زائد على الجسمية، وان ذلك الفاعل لا يمكن أن يخرج إلى الوجود بنفسه، وانه لا يفوز منه بالسعادة الأخروية إلا الشاذ النادر، وهو من العلم المكنون الذي لا جسم له، ورأى ذاتاً بريئة عن المادة ليست هي شيئاً من أفعالي، فهذا بيت ليس فيه مطلوبي. وأما هذا البيت على ما أودعه هذه الاوراق فان المجال ضيق، والتحكم بالألفاظ على آمر ليس من شأنه أن يلفظ به خطر. فأقول: انه لما فني عن ذاتهوعن جميع وعن جميع ما يتبع هذا الوصف من صفات الأجسام؛ فاخذ نفسه بذلك. واما صقات السلب، فانها كلها بريئة عن المادة ليست هي ذات الواحد الحق، ولا هي نفس الفلك، ولا هي نفس الفلك، ولا هي غيرها. وكأنها صورة الشمس التي تظهر في المرآة قد انعكست إليها من مرآة مقابلة للشمس؛ وراى لهذه الذوات من القبح والنقص ما لم يعقها.

والى ما ينكي بها غيره. وكذلك آلات.

من نحن

تابعنا على

النشرة الاخبارية